الأحد، 15 مارس 2009

وادى مصيبة تانية من مصايب صقر قريش ياريت الشباب يخلى باله والعواجيز الروشين برضه

ليست الشهامة وحدها هي التي تدفع الرجال الي الوقوف امام هذه الفتاة.. انما ايضا يدفعهم جمالها وفتنتها التي تأخذ عقولهم!.. اسطوانة مشروخة تحكيها الفتاة الجميلة بصوت اشبه كالسحر ثم تسري رائحة البرفان داخل السيارة بعدها يدخل قائد السيارة في نوم عميق اشبه بالغيبوبة وعندما يفيق يجد نفسه علي الحديدة ولامانع ان وجد نفسه ايضا شبه عاري!
سيناريو مرعب كررته صفاء علي طريق الاتوستراد حتي صارت كابوسا علي رجال الشرطة واصبح يطلقون عليها افعي طريق الاتوستراد بعد ان وصلت جرائمها الي 60 جريمة في شهرين والقبض عليها كمن يقبض بيديه علي دخان يتبخر في الهواء لكنها سقطت في النهاية!


حكاية صفاء الافعى


عقارب الساعة تشير الي الواحدة بعد منتصف الليل.. الظلام والصمت يخيمان علي طريق الاتوستراد الا من بعض السيارات السريعة القادمة من جنوب القاهرة متجهة الي العباسية ومدينة نصر او العكس.
سيارة الدكتور 'سمير' تنهب الطريق في سرعة شديدة اكدها عداد السرعة الذي اشار الي 120 كيلو متر في الساعة علي الرغم من ان اقصي سرعة يسمح بها المرور علي هذا الطريق هي 90 كيلو متر فقط في الساعة.
كان للدكتور سمير مبرراته التي دفعته لتجاوز السرعة المسموح بها فهو انهي لتوه عمله بعيادته الفخمة بمدينة نصر ويريد ان يعود الي منزلة في زهراء المعادي بأقصي سرعة حتي يحصل علي حمام دافيء ثم يخلد للنوم لاستعادة حيوية ونشاط جسده المنهك وخاصة انه مرتبط بثلاث عمليات جراحية في الصباح.
وفجأة خفض الدكتور سمير من سرعته بشكل مفاجيء عندما اسقطت اضواء السيارة علي فتاة حسناء تقف في وسط الطريق وهي تشير اليه بلهفة شديدة.
بشهامة وتلقائية توقف د. سمير وتناسي كل ما كان يشعر به من ارهاق ورغبة في النعاس وسأل الفتاة عن سبب توقفها في هذا المكان المقفرو في هذا التوقيت المتأخر فأكدت له انها كانت تستقل سيارة تاكسي متوجهة الي منزلها في زهراء المعادي ولكن سائق التاكسي بدأ يضايقها ويغازلها بشكل فج وسخيف وعندما صدته بعنف ورفضت التجاوب معه امرها بمغادرة التاكسي وتركها في هذا المكان وانصرف.
مرة اخري تغلبت الشهامة علي د. سمير الذي عرض عليها الركوب معه في سيارته لتوصيلها وخاصة انه ايضا متوجه الي زهراء المعادي.
وبعد دقائق كانت 'صفاء' تجلس بجوار د. سمير وظلت تتحدث معه عن عملها كسكرتيرة في مكتب محام وهو مايستلزم تأخرها كل يوم في العودة الي منزلها.. وفجأة اخرجت زجاجة برفان أنيقة وبدا وكأنها ستقوم باستعمالها ولكنها وجهتها الي وجه د. سمير وقامت برشها علي أنفه.
وقبل ان يستوعب د. سمير الموقف وهو يضغط فرامل سيارته بقوة كان المخدر قد سري بالفعل داخل انفه وبدا يدخل في غيبوبة عميقة رغم محاولته المستميتة للتماسك.. وكان آخر ماشاهده هو الابتسامة الساخرة التي ارتسمت علي شفتي صفاء قبل ان يغمض عينيه ويغرق في دوامة بلا قرار وافاق ليفاجأ بفقد حافظة نقوده وتليفونه المحمول وساعة يده.

نهاية طماع

انهي 'عبدالفضيل' صاحب احد محلات الملابس الكبري بالموسكي عمله واستقل سيارته عائدا الي منزله بصقر قريش. كان عبدالفضيل سعيدا للغاية وخاصة ان حركة البيع في محله كانت رائجة للغاية وظل يردد اغنية شعبية شهيرة وهو يقود سيارته بمرح شديد.. وقرر ان يحتفل بحصيلة مبيعاته المرتفعة علي طريقته الخاصة بشراء وجبة كباب وكفتة شهية وزجاجتي بيرة وخاصة ان زوجته واطفاله في المصيف وغير متواجدين في المنزل.
وافاق عبدالفضيل من شرودة والوجبة الشهية التي كان يطمع فيها بعد ان شاهد فتاة حسناء وانيقة تقف علي جانب الطريق وهي تشير اليه في لهفة شديدة.. فضغط فرامل سيارته بقوة وتوقف بجوار الفتاة تماما والتي اندفعت نحو السيارة وهي تتوسل اليه ان يقوم بتوصيلها معه الي زهراء المعادي علي طريق الاتوستراد ولكنه اعتذر لها مشيرا الي انه متوجه الي صقر قريش فقط ولن يواصل الطريق حتي زهراء المعادي.. ولكن الفتاة لم تدع له فرصة للاعتراض بعد ان اكدت بلهفة ان وصولها الي صقر قريش افضل من وقوفها هكذا في هذه المنطقة المنعزلة.
وبالفعل وافق علي ان يقلها معه.. وبدأ يتجاذب اطراف الحديث معها وجذبته بلباقتها وخفة ظلها وبدأت الافكار الشيطانية تراوده في استضافتها في منزله وخاصة ان الفرصة سانحة في ظل غياب زوجته.. وبدأ يداعب صفاء التي ابدت تجاوبا معه وبدأ يمني نفسه بالاوقات السعيدة التي سيمضيها مع هذه الحسناء التي القت بها الظروف في طريقه ولكن فجأة تبخرت سعادته الوهمية وتحولت الي كابوس بشع عندما اشهرت صفاء مطواة في وجهه وطالبته باخراج كل مامعه من نقود بالاضافة الي تليفونه المحمول وساعة يده والخاتم الذهبي الذي يرتديه.
اوقف سيارته ونفذ ماطلبته منه وهو صاغر تحت تهديد المطواه الموضوعة علي رقبته وما ان حصلت علي ماتريده حتي طلبت منه الانطلاق بالسيارة فور نزولها والا فان المطواه ستعرف طريقها الي قلبه ومرة اخري نفذ طلبها وانطلق بالسيارة مسرعا وكأن شياطين الارض كلها تطارده.

بلاغات بالجملة

تعددت البلاغات امام العميد اشرف السجيني رئيس مباحث قطاع الجنوب من ضحايا صفاء التي اطلق عليها رجال المباحث اسم 'أفعي الاتوستراد'.
تم اخطار اللواء اسماعيل الشاعر مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه اللواء عبدالله الوتيدي واللواء فاروق لاشين رئيس المباحث الجنائية بهذه البلاغات.. وصدرت التعليمات بتشكيل فريق بحث من رؤساء مباحث الخليفة والبساتين والمعادي وهي الاقسام التي تقع علي امتداد طريق الاتوستراد ووقعت فيها جرائم صفاء.
وتم وضع عدد من الاكمنة علي امتداد طريق الاتوستراد وتحديدا في المنطقة الواقعة مابين الاباجية وزهراء المعادي وهي المنطقة التي تركزت فيها الجرائم الي ان اشتبه رجال المباحث في فتاة تقف علي جانب الاتوستراد علي بعد خطوات من مدخل المعادي وكانت تنطبق عليها نفس الاوصاف التي ادلي بها الضحايا.
وظل رجال المباحث يراقبونها لضبطها وهي متلبسة وبالفعل لم تكد تمضي دقائق حتي توقفت امامها سيارة فارهة واستقلتها تحت اعين رجال المباحث الذين ظلوا يراقبونها من بعيد حتي توقفت السيارة وغادرتها 'صفاء'.. وهنا اطبق عليها رجال المباحث وبحوزتها التليفون الخاص بقائد السيارة الفارهة وحافظة نقوده وساعة يده بينما استغرق الرجل في غيبوبة عميقة تحت تأثير المخدر ولم يعد هناك مجال للأفكار.. فاعترفت صفاء بارتكاب جرائم السرقة علي الاتوستراد وبلغ عددها 60 واقعة سرقة علي مدار شهرين فقط.
واعترفت صفاء بأن والديها كانا يتاجران في المخدرات قبل القبض عليهما حيث يقضيان الان فترة العقوبة وانها اضطرت لاحتراف السرقة حتي تستطيع ان تنفق علي نفسها وتعيش في نفس المستوي الذي اعتادت عليه واكدت ان حصيلة سرقاتها في اليوم الواحد لم تكن تقل عن ثلاثة آلاف جنيه.
وانهت صفاء اعترافاتها بأنها ليست نادمة علي المصير الذي وصلت اليه وان السرقة افضل من بيع جسدها مؤكدة انها لم تسمح لاي رجل بلمسها.
تمت احالة صفاء الي نيابة المعادي التي امرت بحبسها علي ذمة التحقيق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق